بوز سبورت اخبار

أنشيلوتي: أنا شخص شكّاك.. راتبي كان أسوأ خطأ ارتكبته وسأعتزل إذا طردني ريال مدريد

كشف كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لفريق ريال مدريد، عن أسوأ خطأ ارتكبه خلال مسيرته المهنية، والذي جاء في فترته الأولى مع النادي الملكي.







وسبق أن تولى أنشيلوتي مسؤولية تدريب ريال مدريد بين يوليو 2013 ومايو 2015، قبل عودته إلى “سانتياجو برنابيو” من جديد في يوليو 2021 وحتى الآن.











وفاز أنشيلوتي مؤخرًا بجائزة أفضل مدرب في العالم لعام 2024، المُقدمة من قِبل مجلة “فرانس فوتبول” بالتعاون مع يويفا.

وأجرى أنشيلوتي حوارًا مع المجلة الشهيرة، ونشرته شبكة “footboom1” الإنجليزية منذ قليل.

وقال أنشيلوتي: “من المستحيل اتخاذ قرارات جيدة فقط على مدار ثلاثين عامًا، على سبيل المثال لقد اتخذت قرارًا سيئًا هنا، في ريال مدريد”.

وأضاف: “بعد عامي الأول كنت قريبًا جدًا من تمديد عقدي، أراد النادي الاحتفاظ بي، لكنني ضغطت بشدة بشأن راتبي (يقصد طلبه الزيادة) وتوقفوا عن ذلك (توقفوا عن المطالبة بتمديد عقده)”.

وواصل: “كان الأمر خاطئًا، أسوأ ما يمكن أن أرتكبه، لكنه سمح لي بالتعلم”.

وأوضح أنشيلوتي فلسفته التدريبية، التي تهدف إلى أن “يلعب فريقه جيدًا ويفوز”، مع التعامل مع الضغوط في كل مباراة، موضحًا: “نبضي يكون 120 قبل المباراة وأثناءها ينخفض ​​إلى 85 أو 80، التوقعات قبل المباراة سلبية، أفكر كثيرًا وأضغط على نفسي”.

اقرأ أيضًا | فارق ضئيل.. الأرقام توضح دور لاعبي ريال مدريد في خسارة فينيسيوس لـ الكرة الذهبية 2024

واعترف: “أعيش في شكوك، أحاول أن أظهر للاعبي أقصى درجات الثقة ولكن في داخلي، أنا مليء بالشكوك”.

وأشار أنشيلوتي إلى أن شخصيته كانت مفتاح نجاحه، حيث قال: “أحاول أن أعامل اللاعبين والأشخاص الذين أعمل معهم بنفس الطريقة، أنا لست مهووسًا أو رقيبًا، أنا هادئ تمامًا ولكن لدي قواعد، أولها الاحترام”.

واسترسل: “أريد أن أحظى بالاحترام، تمامًا كما أحاول احترامهم، أحاول بناء علاقة جيدة مع الشخص الآخر، لا أتحدث فقط عن كرة القدم مع اللاعب، نتحدث عن كل شيء ولا شيء، عن الأسرة والأصدقاء والطعام والسياسة”.

وأكد: “أنا أضع الإنسان قبل اللاعب، يمكنك تحقيق المزيد من خلال العلاقة الشخصية”.

وتابع: “لا أعتقد أنني ابتكرت أي شيء في كرة القدم، لقد حاولت دائمًا وضع اللاعبين في أفضل الظروف الممكنة حتى يشعروا بالراحة أثناء المباراة، اللاعبون هم نجوم العرض”.

وشدد: “لا أعتقد أنني أفضل مدرب في السنوات القليلة الماضية، لقد فزت بالكثير، ولكن هناك مدربون فازوا أكثر مني، فيرجسون، جوارديولا، وقبل ذلك لوبانوفسكي، وحتى لو ظننت أنني أفضل مدرب في الثلاثين عامًا الماضية، فماذا بعد؟ لن يصنعوا لي تمثالًا”.

وفيما يخص الألقاب الأكثر خصوصية في مسيرته الطويلة، يحتفظ أنشيلوتي بلقب دوري أبطال أوروبا الأول له في 2003 مع ميلان، والعاشر مع ريال مدريد في 2014، والرابع عشر مع الملكي في 2022.

وأوضح: “في ذلك الوقت ظن الجميع أن مسيرتي المهنية كانت في تراجع بعد فترة وجودي في إيفرتون ونابولي، كان الأمر مميزًا للغاية”.

واستأنف: “أفضل الأندية التي دربتها هي ميلان وريال مدريد، من الصعب أن أقول أي فريق هو الأفضل، لقد حظيت بشرف تدريب لاعبين رائعين، لا يمكنني حتى اختيار أفضل فريق، هذا مستحيل، بدءًا من حارس المرمى، كان لدي كورتوا وكاسياس ونوير وتشيك وبوفون وبيروزي وفان دير سار.. وغيرهم”.

واستكمل: “المدرب لا يصنع اللاعب، أنا لست من النوع الذي يقول إن عليك تقديم التضحيات لتكون لاعبًا جيدًا، لن يفوز اللاعب بالكرة الذهبية بسبب تضحياته أو احترافه أو جديته، الموهبة أمر وراثي، لا يمكنني صناعة موهبة فينيسيوس، على سبيل المثال، يمكنني حمايته وتقديم المعلومات لإظهار صفاته ومساعدته على أن يكون محترفًا وجادًا ومتواضعًا، وظيفتي تتمثل في إدارة الموهبة”.

وكشف أنشيلوتي أن مالديني هو اللاعب الذي أثار إعجابه بشكل أكثر من الآخرين، حيث قال: “كان باولو لاعبًا مميزًا بالنسبة لي، كان زميلي في الفريق وأصبح قائدي، لقد ساعدني كثيرًا في ميلان، كانت لدينا علاقة رائعة وقوية للغاية”.

وتابع: “في ريال مدريد لم يكن لدى المخضرمين أي غرور، لم يكن لدى مودريتش وكروس وكارفاخال وناتشو أي غرور، لقد كانوا مثالاً للجميع، الآن لا يمتلك مبابي أي غرور أيضًا، لقد جاء إلى هنا واندمج على الفور بشكل جيد مع الفريق وزملائه وأقام علاقة جيدة معهم، لقد وصل في حالة معنوية مثالية”.

كما تطرق أنشيلوتي للحديث عن نهاية مسيرته التدريبية، حيث قال: “قبل أن أغادر ريال مدريد، أود الفوز بدوري أبطال أوروبا مرة أخرى، وبعد ذلك، مرة أخرى، هذا النادي خاص، إنه الأفضل في العالم”.

واعترف: “كرة القدم هي الجزء الأكثر أهمية من أقل الأشياء أهمية في حياتي، بالنسبة لي لم ولن يكون الأمر هوسًا أبدًا، إنه شغف، والهوس هو مرض، وأنا لست مريضًا، أتخيل النهاية، لقد بدأت منذ 48 عامًا، لذا بدأت أفكر في اليوم الذي قد تنتهي فيه”.

واختتم: “سأقول كفى إذا طردني ريال مدريد لأن عائلتي لن تجعلني أتوقف، زوجتي تريدني أن أستمر، أنا متأكد من أن يوم اعتزالي سيكون رائعًا، لدي الكثير من الأشياء التي يجب أن أفعلها وأراها، أود أن أذهب إلى الأرجنتين وجزر المالديف وأستراليا على سبيل المثال، أريد السفر، لن يكون اليوم الذي أتوقف فيه حزينًا”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى